top of page
  • صورة الكاتبmerit-tc

الأمن السيبراني في العمل عن بُعد

مقدمة

  • مع التحول السريع نحو بيئات العمل عن بُعد، تواجه المؤسسات تحديات جديدة في مجال الأمن السيبراني. يوفر العمل من المنزل مرونة كبيرة، لكنه يفتح أيضًا أبوابًا أمام التهديدات السيبرانية التي تستغل الشبكات والأجهزة الشخصية غير المؤمنة بشكل كافٍ.

  • ومع وصول الموظفين إلى معلومات حساسة للشركة من مواقع مختلفة، يصبح من الضروري تطبيق تدابير أمنية سيبرانية قوية مصممة خصيصًا للعمل عن بُعد.

  • في هذا الجزء ، سنستعرض أبرز التهديدات السيبرانية المرتبطة بالعمل عن بُعد، والممارسات الأساسية لحماية الموظفين والشركات، والاستراتيجيات اللازمة لإنشاء بيئة عمل آمنة.



الجزء الأول: المخاطر المرتبطة بالعمل عن بُعد


أولاً : الهجمات التصيدية (Phishing Attacks) :

  • تُعد هجمات التصيد من أكبر التهديدات التي تواجه الموظفين عن بُعد. يستغل القراصنة نقص التواصل الشخصي المباشر ويرسلون رسائل بريد إلكتروني مزيفة تتظاهر بأنها من مصادر موثوقة بهدف سرقة المعلومات الشخصية أو بيانات الدخول إلى الأنظمة.

  • مثال: قد يتلقى الموظف رسالة بريد إلكتروني تزعم أنها من فريق الدعم الفني تطلب منه تحديث كلمة المرور الخاصة بحسابه. بمجرد الضغط على الرابط وإدخال البيانات، تقع تلك المعلومات في يد المهاجم.


ثانياً : الاتصال بشبكات غير آمنة :

  • غالبًا ما يستخدم الموظفون العاملون عن بُعد شبكات Wi-Fi غير مؤمنة في منازلهم أو في الأماكن العامة مثل المقاهي.

  • هذه الشبكات توفر نقاط دخول سهلة للمهاجمين الذين يمكنهم اعتراض البيانات المرسلة عبر الشبكة.


ثالثاً : الأجهزة الشخصية غير المؤمنة :

  • عندما يستخدم الموظفون أجهزتهم الشخصية للوصول إلى أنظمة الشركة، فإن هذا يشكل خطرًا كبيرًا.

  • الأجهزة غير المؤمنة بشكل صحيح قد تحتوي على برامج ضارة، أو تكون غير محدثة، مما يجعلها أهدافًا سهلة للهجمات.



الجزء الثاني: الممارسات الأساسية لحماية العمل عن بُعد


أولاً : استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) :

تُعتبر الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) وسيلة أساسية لتأمين الاتصال بين الموظفين وأنظمة الشركة. تعمل الـ VPN على تشفير البيانات المرسلة بين الجهاز والشبكة، مما يجعل من الصعب على القراصنة اعتراض المعلومات الحساسة.


ثانياً : المصادقة متعددة العوامل (MFA) :

  • المصادقة متعددة العوامل تضيف طبقة إضافية من الأمان، حيث تتطلب من المستخدمين تقديم معلومات إضافية إلى جانب كلمة المرور للوصول إلى الأنظمة.

  • على سبيل المثال، قد يُطلب من الموظف إدخال رمز يتم إرساله إلى هاتفه المحمول بالإضافة إلى كلمة المرور.


ثالثاً : تحديث الأنظمة والبرامج بشكل دوري :

يجب على الموظفين التأكد من أن أنظمتهم وبرامجهم محدثة دائمًا بأحدث التصحيحات الأمنية. تساهم التحديثات الدورية في سد الثغرات التي قد يستغلها المهاجمون في الهجمات السيبرانية.


رابعاً : تأمين الشبكات المنزلية :

  • من الضروري أن يستخدم الموظفون العاملون من المنزل شبكات Wi-Fi مؤمنة بكلمة مرور قوية وتشفير WPA3.

  • كما ينبغي عليهم تغيير كلمات المرور الافتراضية لأجهزة التوجيه (الراوتر).


الجزء الثالث: استراتيجيات متقدمة لتأمين بيئة العمل عن بُعد


أولاً : التدريب والتوعية الأمنية :

  • يجب أن يتم تدريب الموظفين على كيفية التعرف على التهديدات السيبرانية مثل التصيد الإلكتروني والهجمات الأخرى.

  • توعية الموظفين بكيفية التعامل مع البريد الإلكتروني غير المرغوب فيه والروابط المشبوهة يساهم بشكل كبير في تقليل فرص الاختراق.


ثانياً : إدارة الوصول وتحديد الصلاحيات :

  • يجب على الشركات تقليل وصول الموظفين عن بُعد إلى الأنظمة والبيانات الحساسة بناءً على احتياجاتهم الفعلية.

  • تقييد الصلاحيات يقلل من خطر حدوث هجمات ناجحة على أنظمة الشركة.


ثالثاً : استخدام أدوات مراقبة الأمان :

  • أدوات مراقبة الأمان تساعد في اكتشاف الأنشطة المشبوهة على الشبكة.

  • يُمكن استخدام هذه الأدوات لمراقبة سلوك المستخدمين والكشف عن أي محاولة اختراق أو نشاط غير طبيعي في الوقت الفعلي.


رابعاً : إجراء نسخ احتياطية منتظمة :

  • النسخ الاحتياطي المنتظم للبيانات الحساسة يضمن استعادة المعلومات في حال حدوث أي اختراق أو فقدان للبيانات نتيجة لهجمات سيبرانية.

  • يجب تخزين النسخ الاحتياطية في مكان آمن بعيدًا عن الشبكة الرئيسية.


النصيحة النهائية

تأمين بيئة العمل عن بُعد ليس مهمة فردية، بل هو جهد مشترك يتطلب وعيًا وتعاونًا من جميع الموظفين والمختصين في مجال تكنولوجيا المعلومات.

مشاهدتان (٢)٠ تعليق

Comments


bottom of page