top of page
  • صورة الكاتبmerit-tc

أفضل ممارسات أمان البريد الإلكتروني

مقدمة

  • يُعتبر البريد الإلكتروني من أكثر وسائل الاتصال شيوعاً في العالم الرقمي، سواء في الشركات أو بين الأفراد. لكنه أيضًا أحد أهم الأهداف للهجمات السيبرانية.

  • تتنوع التهديدات التي تستهدف البريد الإلكتروني، مثل التصيد الاحتيالي (Phishing)، البرمجيات الخبيثة (Malware)، وهجمات الفدية (Ransomware)، ما يجعل تأمين البريد الإلكتروني أولوية قصوى للمؤسسات والأفراد.

  • في هذا المقال، سنناقش أفضل الممارسات التي يمكن اتباعها لتعزيز أمان البريد الإلكتروني وتحقيق المرونة السيبرانية، وذلك بهدف حماية البيانات والحفاظ على سلامة المعلومات المرسلة والمستلمة عبر البريد الإلكتروني.


الجزء الأول : لماذا يعتبر أمان البريد الإلكتروني مهماً؟


البريد الإلكتروني يمثل البوابة الرئيسية للتواصل في معظم المؤسسات، مما يجعله هدفًا جذابًا للقراصنة. فيما يلي بعض الأسباب التي تبرز أهمية تعزيز أمان البريد الإلكتروني:


السبب الأول : الهجمات المتزايدة:

التصيد الاحتيالي وهجمات الفدية تعتمد بشكل كبير على استغلال البريد الإلكتروني لإدخال البرمجيات الخبيثة.


السبب الثاني : سرية المعلومات:

البريد الإلكتروني قد يحتوي على معلومات حساسة، مثل العقود، المعلومات الشخصية، والمستندات المالية، التي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في حال تم تسريبها.


السبب الثالث : التلاعب بالهويات:

اختراق البريد الإلكتروني قد يسمح للمهاجمين بانتحال شخصية الضحية لشن هجمات أو الحصول على معلومات إضافية.


الجزء الثاني : أهم التهديدات التي تستهدف البريد الإلكتروني


التهديد الأول : التصيد الاحتيالي (Phishing)

التصيد الاحتيالي هو عملية خداع المستخدمين من خلال رسائل بريد إلكتروني تبدو وكأنها صادرة من مصادر موثوقة، مثل البنوك أو المؤسسات المعروفة، لإقناعهم بتقديم معلومات حساسة أو النقر على روابط ضارة.


التهديد الثاني : برمجيات الفدية (Ransomware)

تستخدم رسائل البريد الإلكتروني المزيفة لتوزيع برمجيات الفدية. بمجرد أن يقوم المستخدم بفتح المرفقات المصابة، يتم تشفير ملفاته ويطلب منه دفع فدية لاستعادتها.


التهديد الثالث : الاحتيال عبر البريد الإلكتروني للأعمال (BEC)

يشمل هذا النوع من الهجمات انتحال شخصية كبار المديرين في الشركة لإرسال رسائل بريد إلكتروني إلى الموظفين تطلب منهم إجراء تحويلات مالية أو تقديم معلومات حساسة.


الجزء الثالث : أفضل الممارسات لتعزيز أمان البريد الإلكتروني


الممارسة الأول : استخدام المصادقة متعددة العوامل (MFA)

تُعد المصادقة متعددة العوامل واحدة من أفضل طرق الحماية. فهي تتطلب من المستخدمين تقديم أكثر من عامل تسجيل دخول (مثل كلمة المرور ورمز يتم إرساله إلى الهاتف) قبل الوصول إلى البريد الإلكتروني، مما يزيد من صعوبة اختراق الحسابات.


الممارسة الثانية : استخدام بروتوكولات التشفير (Encryption)

يجب على المؤسسات تشفير رسائل البريد الإلكتروني الحساسة باستخدام بروتوكولات التشفير مثل TLS أو PGP لضمان أن الرسائل المرسلة تظل محمية وغير قابلة للوصول من قبل الأطراف غير المصرح لها.


الممارسة الثالثة : تدريب الموظفين على اكتشاف التصيد الاحتيالي

التوعية والتدريب يلعبان دورًا حاسمًا في تعزيز أمان البريد الإلكتروني. يجب تعليم الموظفين كيفية التعرف على الرسائل المشبوهة وتجنب فتح الروابط أو المرفقات غير الموثوقة.


الممارسة الرابعة : استخدام جدران الحماية وأدوات مكافحة الفيروسات

من الضروري تثبيت برامج مكافحة الفيروسات وجدران الحماية على الأجهزة التي يتم استخدامها للوصول إلى البريد الإلكتروني. هذه الأدوات يمكن أن تساعد في كشف البرمجيات الخبيثة أو الروابط المشبوهة قبل أن يتم فتحها.


الممارسة الخامسة : استخدام تقنيات تصفية البريد العشوائي (Spam Filtering)

تقنيات تصفية البريد العشوائي يمكن أن تقلل من عدد رسائل البريد الإلكتروني الضارة التي تصل إلى صناديق الوارد. يمكن أن تحجب هذه التقنيات الرسائل المشبوهة أو الخادعة قبل وصولها إلى المستخدمين.


الممارسة السادسة : تطبيق سياسات إدارة كلمات المرور

ينبغي أن تتضمن سياسات أمان البريد الإلكتروني إرشادات قوية حول كلمات المرور، مثل استخدام كلمات مرور طويلة ومعقدة وتغييرها بانتظام. كما يجب تجنب استخدام نفس كلمة المرور على أكثر من منصة.


الممارسة السابعة : تفعيل سياسات الحذف التلقائي للرسائل القديمة

ترك الرسائل القديمة غير المحمية في البريد الإلكتروني يمكن أن يعرض الشركة لمخاطر كبيرة. تفعيل سياسات الحذف التلقائي للرسائل القديمة أو الأرشفة يمكن أن يقلل من هذه المخاطر.


الممارسة الثامنة : استخدام خدمات البريد الإلكتروني الآمنة

خدمات البريد الإلكتروني التي تقدم ميزات أمان مدمجة مثل Google Workspace وMicrosoft 365 توفر مجموعة واسعة من أدوات الحماية مثل التشفير، تصفية البريد العشوائي، وتقنيات اكتشاف الاحتيال.


الممارسة التاسعة : إجراء اختبارات اختراق دورية

للتأكد من أن بروتوكولات أمان البريد الإلكتروني تعمل بكفاءة، يجب على المؤسسات إجراء اختبارات اختراق دورية للكشف عن أي نقاط ضعف محتملة.


الممارسة العاشرة : تحديث الأنظمة والتطبيقات بانتظام

عدم تحديث الأنظمة والتطبيقات قد يفتح ثغرات للمهاجمين لاستغلالها. لذلك، من الضروري ضمان أن جميع برامج البريد الإلكتروني وأنظمة التشغيل يتم تحديثها بانتظام لسد أي ثغرات أمنية.


الجزء الرابع : الخلاصة


  • تأمين البريد الإلكتروني يعتبر من الركائز الأساسية لتحقيق المرونة السيبرانية في المؤسسات. من خلال اتباع أفضل الممارسات مثل استخدام المصادقة متعددة العوامل، التشفير، وتدريب الموظفين على اكتشاف الهجمات، يمكن للشركات تقليل المخاطر السيبرانية المرتبطة بالبريد الإلكتروني بشكل كبير.

  • في عالم تزداد فيه التهديدات السيبرانية تعقيدًا وانتشارًا، يكون أمان البريد الإلكتروني أكثر أهمية من أي وقت مضى لحماية البيانات والحفاظ على سلامة المؤسسات.

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comments


bottom of page